القائمة الرئيسية

الصفحات

أباطيل وبدع وضلالات في أوراد وأذكار الطريقة القادرية،

 

 يكذب أتباع الطريقة الجيلانية على الشيخ الجليل عبد القادر الجيلاني - رحمه الله -، فينسبون له كذباً وزوراً مخالفات عقدية ومنهجية، تخرج الإنسان من الملة، ومن هذه المخالفات:

 المخالفة الأولي: أن الشيخ الجيلاني يصرح بأنه هو الواحد والصمد، وهما من أسماء الله - تعالى -، وأصحاب الطريقة القادرية يؤيدون ذلك، كما في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية صفحة: 47 \" قال الشيخ ـ أي الجيلاني ـ في الشطح والتوقير: {أنا الذاكر المذكور ذكرًا لذاكر، أنا الشاكر المشكور شكراً بنعمه، أنا السامع المسموع في كل نغمه، أنا الواحد الفرد الكبير بذاته، أنا الواصف الموصوف شيخ الطريقة}\" والرد على هذا الكفر والإلحاد واضح من كتاب الله - تعالى -، وتكذيبه من أوجب الواجبات على كل مسلم لقوله - تعالى -: {قل هو الله أحد، الله الصمد لم يلد ولم يكن له كفواً أحد} ولقوله - تعالى -: {إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون} النحل.

 المخالفة الثانية:

 أن الشيخ الجيلاني يزعم أنه كان مع النبي - صلي الله عليه وسلم - في ليلة الإسراء، وكان مع نوح - عليه الصلاة والسلام - زمان الطوفان، وكان مع إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - حين ألقي في النار، وأنه أطفأ النار بدعوته!! وأصحاب الطريقة القادرية يؤيدون ذلك، كما في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية صفحة: (47) ((قال الشيخ: أنا كنت في العليا بنور محمد وفي قاب قوسين عند اجتماع الأحبة، أنا كنت مع نوح أشاهد في الورى بحاراً وطوفاناً على كف قدري. وكنت مع إبراهيم ملقى بناره وما برّد النيران إلا بدعوتي)).

 والرد على ذلك الافتراء واضح وجلي من حيث البعد التاريخي بين الجيلاني وأولئك الأنبياء وهذه حقيقة لا تقبل الجدل ثم ادعائه أنه كان مع النبي -صلي الله عليه وسلم- في قاب قوسين فهذا يكذبه صريح النص القرآني فالآية تقول {فكان قاب قوسين أو أدنى} وذلك بصيغة المفرد فلو كان الجيلاني معه لتغيّر اللفظ إلى صيغة المثني وصار {فكانا قاب قوسين أو أدنى} مما يتضح الكذب.

 أما عن ادعائه ـ كما يزعم الجيلانية ـ أنه كان مع إبراهيم - عليه السلام - في النار فأيضاً يكذبه صريح النص القرآني فالآية جاءت بصيغة المفرد قال - تعالى -:{قالوا حرّقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين} فلو كان الجيلاني معه كما يزعم لتغير اللفظ إلى صيغة المثني فكان {حرقوهما وانصروا آلهتكم..}فبينت بطلان ادعائه.

 وأما عن ادعائه ـ وحاشاه من هذا القول ـ أن النار أطفأت بدعوته فيكذبه صريح قوله - تعالى -: {قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم} ولذا يتضح ذلك الزيف والضلال.

المخالفة الثالثة:

 يزعم أتباع الجيلاني أن ضريحه بيت الله لمن جاء زائراً، فقد جاء في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية صفحة: 33 في الوسيلة \"ضريحي بيت الله من جاء زاره، يهرول له يحظى بعز ورفعة\" والرد على ذلك الكفر أنه يدعو لعبادته حياً وميتاً وذلك لأن الطواف عبادة وتصرف لله ولا تكون إلا ببيت الله الحرام قال - تعالى -: {وليطوفوا بالبيت العتيق} قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -في معنى قوله - تعالى -: {والذين كفروا أوليائهم الطاغوت} الطواغيت كثيرون وعلى رؤوسهم خمس: إبليس، ومن عُبد وهو راض، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه، ومن ادعى شيئاً من علم الغيب، ومن لم يحكم بما أنزل الله.

المخالفة الرابعة:

 أتباع الجيلاني يزعمون أن أمر الجيلاني أمر الله، والعياذ بالله، وأنه يعلم عدد نبات الأرض وعدد أمواج البحر ويعلم عدد رمل الأرض، ويعلم علم الله ويحصي حروفه!!! وأصحاب الطريقة الطريقة القادرية يؤيدون ذلك، كما في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية ص33-36 {قال الشيخ في الوسيلة: \"وأمري أمر الله إن قلت كن يكن وكل بأمر الله أحكم بقدرتي. وأعلم نبات الأرض كم هو نابت. وأعلم رمل الأرض كم هو رملة، وأعلم علم الله أحصي حروفه، وأعلم موج البحر كم هو موجة\" والرد على ذلك الكفر أوضح من الشمس في رابعة النهار، أما عن ادعائه أن أمره أمر الله فذلك يكذبه قوله - تعالى -: {إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} يس، وقوله - تعالى -: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيَرة من أمره ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً} الأحزاب.

 أما عن ادعائهم أنه يعلم عدد نبات الأرض وعدد رمل الأرض وعدد موج البحر فيكذبه قوله - تعالى -: {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات البر ولا رطب ولا يابس ألا في كتاب مبين} الأنعام59.

 أما عن ادعائهم أنه يعلم علم الله فيكذبه قوله - تعالى -{قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا} الكهف، ويكذبه صريح قوله - تعالى -: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون} النمل.

 المخالفة الخامسة:

 الجيلاني يزعم أنه يحمي أتباعه في الدنيا ويوم القيامة من كل شر ويدعوهم للاستغاثة به!، وأصحاب الطريقة القادرية يؤيدون ذلك، جاء في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية ص47 ((قال الشيخ في الوسيلة \"مريدي لك البشري تكون على الوفاء، إذا كنت في هم أغثك بهمتي، مريدي تمسك بي وكن واثقاً لأحميك في الدنيا ويوم القيامة أنا لمريدي حافظ مما يخافه وأنجيه من شر الأمور وبلوه، وكن يا مريدي حافظاً لعهد وما أكن حاضر الميزان يوم الوقيعة)) والرد على ذلك الكفر والافتراء من وجوه:

 الأول:

 كيف يدعو الجيلاني أتباعه أن يستغيثوا به وقد قال - تعالى -: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} البقرة، وقال - تعالى -: {وقال ربكم أدعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} غاف، وقال النبي - صلي الله عليه وسلم- \"إذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله\" رواه الترمذي، فدعاء أي مخلوق من دون الله كفر وضلال والدليل على هذا قوله - تعالى -{ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون، وإذا حُشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين} الأحقاف5-6.

 الثاني:

 كيف يزعم الجيلاني أنه يحمي أتباعه من كل شر وبلوى في الدنيا ويوم القيامة، وقد قال - تعالى -في الرد على ذلك الإفك: {قل ادعو الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا} الإسراء، وقال - تعالى -: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو إن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير} الأنعام17، وقال - تعالى -: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين} يونس، وقال النبي - صلي الله عليه وسلم-: \"واعلم لو أن الأمة اجتمعت على أن ينفعوك لا ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رُفعت الأقلام وجفّت الصحف \"رواه الترمذي. ثم إن أفضل الخلق هو النبي - صلي الله عليه وسلم- لا يملك لنسه ولا لغيره نفعاً ولا ضراً قال - تعالى - {قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشدا، قل إني لن يجيرني من الله أحد ولم أجد من دونه ملتحداً}الجن، وقال - تعالى -: {قل من رب السماوات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار}الرعد16.

أما في ادعائه بأنه يحمي أتباعه ومن تمسك به يوم القيامة يكذب قوله - تعالى -: {يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله} الانفطار. وقال - تعالى -: {يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً إن وعد الله حق فلا تغرنّكم الحياة الدنيا ولا يغرنّكم بالله الغرور} لقمان33. وقال - تعالى -: {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم، يوم ترونها تزهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد} الحج. وقال - تعالى -:{قل إني أخاف أن عصيت ربي عذاب يوم عظيم}الأنعام.

 أما عن ادعائه بأنه يكون حاضراً عند الميزان كي ينجو مريده فيكذبه حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: يا رسول الله -صلي الله عليه وسلم- هل يذكر أحدٌ أحداً يوم القيامة؟ فقال: \" أما في ثلاثة مواضع فلا يذكر أحد أحداً، عند تطاير الصحف، وعند الصراط، وعند الميزان حتى يعلم أيثقل ميزانه أم يخف\" رواه الإمام أحمد.

المخالفة السادسة:

 إنّ أصحاب الطريقة القادرية يتعبدون بالكفر والضلال والأباطيل جاء في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية صفحة: (32) \" إذا وقع لك هم أخطو أحد عشر خطوة إلى جهة العراق وتقول في الأول يا شيخ محي الدين وفي الثانية يا سيدي محي الدين وفي الثالثة يا مولانا محي الدين وفي الرابعة يا مخدوم محي الدين وفي الخامسة يا درويش محي الدين وفي السادسة يا خواجة محي الدين وفي السابعة يا سلطان محي الدين وفي الثامنة يا شاه محي الدين وفي التاسعة يا غوث محي الدين وفي العاشرة يا قطب محي الدين وفي الحادية عشر يا سيد السادات عبد القادر محي الدين ويا شيخ الثقلين أغثني \" وهذا كفر واضح بدعائه غير الله وقد سبق بيانه، ثم إنه بدعة وتبديل لشرع الله ويكفي العمل بموجب صلاة الاستخارة التي علمناها من النبي - صلي الله عليه وسلم- في صحيح الإمام مسلم.

المخالفة السابعة:

 أباطيل وبدع وضلالات في أوراد وأذكار الطريقة القادرية، جاء في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية صفحة: (135)، ورد دعوة الجلالة تقرأ ((دعوة الجلالة)) 166 و 17، وبعد القراءة تقسم عليها بهذا القسم وهو محضرة الغوث الأعظم والقطب المعظم الشيخ محي الدين عبد القادر الجيلاني ((الهم أسألك بسر سر هو أنت وعدت به أهل الذكر فهو من مريه ذاهل اتيوتغ املولخ بّ أي آمن أي امي مهياش طهفليوش انقطع الرجاء واغوثاه العمل))،  وفي صفحة: (144) في أوراد تقرأ عند المهمات وذكرها الشيخ في كتابه الغيثة ((قلبي قطبي وقالبي لبناني في سري خضري وعليه عرفاني ماروت عقلي وكليمي روحي فرعوني نفسي والهوى مائي تسع مرات أو ست مرات)).

 وفي صفحة: (84) في الفيوضات الربانية والأوراد القادرية 25 ورد الظهر نقول ((يا الله بصعع بصعع والباء بهبوب هبوب أو النور السام بسهسهوب سهسهوب ذي الفر الشامخ مطهطهوب هطوب يا الله يا الله كهوب كهوب كهوب بي)).

 والرد على ذلك الكفر والضلال أن ذلك من جنس تلبيس الحق بالباطل وقد قال - تعالى -: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون} البقرة، فالذكر عبادة ولكن يتعبد بها على طريقة رسول الله صلي الله عليه وسلم وليس على طريقة الجيلاني ولا غيره حتى تلك الأذكار يجمع فيها بين اسم الله وأسماء الشياطين ويسمي بها الله وقد قال - تعالى -: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون} الأعراف، وقد حذر النبي -صلي الله عليه وسلم- من البدع والمبتدعين وذلك في قوله \"إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار\" أبو داود والبيهقي وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - \"من أحدث حدثاً أو آوي محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين\" الطبراني.

 ونحن لا نشك أن أتباع الضلال من الطرقيين الذين ينتسبون زوراً للشيخ عبد القادر الجيلاني، الشيخ الحنبلي الزاهد - رحمه الله -، يكذبون عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله، ونعوذ بالله من الخذلان والكفر بعد الإيمان، ونسأل الله السداد والهدي وأن يثبت قلوبنا على دينه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم......منقــــــــــــــــــــــول

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات